بسم الله الرحمن الرحيم
*وكل خيرٍ في اتباع من سلف*
إنه مما ابتلينا به في بلاد المسلمين الاحتفال بما يسمى يوم الكريسماس، وقد نسينا ما قاله الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شروطه مع أهل الذمة التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم:
"أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام"
وإنما كان هذا اتفاقهم على منعهم من إظهارها، فكيف يسوغ للمسلمين فعلها؟!
أوليس فعل المسلم لها أشد من إظهار الكافر لها؟
وقال عمر رضي الله عنه:
"إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم"
وقال: "اجتنبوا أعداء الله في عيدهم"
وعلق على قوله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال:
"وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أوليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: "واجتنبوا أعداء الله في عيدهم" أليس نهيًا عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم"
ثم إن الأعياد من جملة الشرائع والمناهج والمناسك التي قال الله فيها:
"لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا"المائدة:48
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه"
وقال: "ثم إن عيدهم من الدين الملعون هو وأهله، فموافقتهم فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه"
"لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا"المائدة:48
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فلا فرق بين مشاركتهم في العيد وبين مشاركتهم في سائر المناهج، فإن الموافقة في جميع العيد موافقة في الكفر، والموافقة في بعض فروعه موافقة في بعض شعب الكفر، بل إن الأعياد من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر، فالموافقة فيها موافقة في أخص شرائع الكفر وأظهر شعائره، ولا ريب أن الموافقة في هذا قد تنتهي إلى الكفر في الجملة بشروطه"
وقال: "ثم إن عيدهم من الدين الملعون هو وأهله، فموافقتهم فيه موافقة فيما يتميزون به من أسباب سخط الله وعقابه"
وقال ابن تيمية رحمه الله:
"مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء"
وعلق على قوله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فقال:
"ومَنْ فَعَل شيئًا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملةً أو تَودّدًا أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المُداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم، والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قويٌّ عزيز"
"مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء"
وعلق على قوله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فقال:
"ومَنْ فَعَل شيئًا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملةً أو تَودّدًا أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المُداهنة في دين الله، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم، والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم، ويرزقهم الثبات عليه، وينصرهم على أعدائهم، إنه قويٌّ عزيز"
وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما:
"من بنى في بلاد الأعاجم وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة"
وقال أبو العالية، وطاووس، ومحمد ابن سيرين، والضحاك، والربيع بن أنس، وغيرهم
في قوله تعالى:
"وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا" الفرقان:72
قالوا: هي أعياد المشركين.
"من بنى في بلاد الأعاجم وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة"
وقال أبو العالية، وطاووس، ومحمد ابن سيرين، والضحاك، والربيع بن أنس، وغيرهم
في قوله تعالى:
"وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا" الفرقان:72
قالوا: هي أعياد المشركين.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: "عيد مبارك عليك" أو "تهنأ بهذا العيد" ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء؛ تجنبًا لمقت الله وسقوطهم من عينه"
"وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: "عيد مبارك عليك" أو "تهنأ بهذا العيد" ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله وأشد مقتًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء؛ تجنبًا لمقت الله وسقوطهم من عينه"
وختامًا:
أيّها المسلم: إن كنت تريد العزة فاسلك سبيلها، وإنَّ اتباع الكفار وتقليدهم من أسباب الذلة والهوان.
واعلم أنَّ العزة في التمسك بالدين والتبرؤ من الكافرين، قال تعالى:
"الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا"
النساء:139
وما أحسن قول القائل:
وكل خيــــــر في اتــبــــاع من ســــــــلـــــــف *** وكل شــــــرٍّ في ابــتــداع من خــــــلـــــــف
أيّها المسلم: إن كنت تريد العزة فاسلك سبيلها، وإنَّ اتباع الكفار وتقليدهم من أسباب الذلة والهوان.
واعلم أنَّ العزة في التمسك بالدين والتبرؤ من الكافرين، قال تعالى:
"الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا"
النساء:139
وما أحسن قول القائل:
وكل خيــــــر في اتــبــــاع من ســــــــلـــــــف *** وكل شــــــرٍّ في ابــتــداع من خــــــلـــــــف
تعليق